وهذان النوعان خارجان بما خرج به النعتُ والتوكيدُ والبيانُ .
النوع الثالث : ما هو مقصود بالحكم دون ما قبله وهذا هو المعطوف ببَلْ بعد الإثبات نحو ( ( جَاءَنِى زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو ) ) .
وهذا النوع خارج بقولنا ( ( بلا واسطة ) ) . وسَلِمَ الحدُّ بذلك للبدل .
وإذا تَأَمَّلْتَ ما ذكرتهُ في تفسير هذا الحد وما ذكرهُ الناظم وابنه ومَنْ قَلّدَهُما علمت أنهم عن إصابة الغرض بمَعْزِلٍ .
وأقسام البدل أربعة : .
الأول : بدل كل من كل وهو بدل الشىء مما هو طِبْقُ معناه نحو ( أُهْدِنَا الصِّرَاطَ الُمسْتَقِيمَ صِرَاطَ الّذِينَ ) وَسَمَّاهُ الناظم البَدَل المُطَابِقَ لوقوعه في اسم الله تعالى نحو ( إلَى صِرَاطٍ العَزِيزِ اَلحْمِيدِ الله ) فيمن قرأ بالجرِّ وإنما يُطْلَق ( ( كلّ ) ) على ذى أجزاء وذلك ممتنع هنا