وأما قولك لبيك إنما يريدون قربا ودنوا على معنى إلباب بعد إلباب أي قرب بعد قرب فجعلوا بدله لبيك ويقال ألب الرجل بمكان كذا وكذا أي أقام .
وكان الوجه أن تقول لبيتك لأنهم شبهوا ذلك باللبب فإذا اجتمع في الكلمة حرفان غيروا الحرف الأخير كما قال الله جل وعز ( وقد خاب من دساها ) والأصل دسسها فقالوا لبيك قربت وأقمت .
وإذا قالوا أنا لب فإنما يريدون قريب منك مرة واحدة وإذا قالوا لبيك أرادوا أنا قريب منك أنا قريب منك مرتين قال الشاعر .
( دعوت لما نابني مسورا ... فلبى فلبي يدي مسور ) .
والرفع بالتحقيق .
قولهم لا رجل إلا زيد ولا إله إلا الله رفعت اسم الله وزيدا