يريد أمري وأمرك حنان لولا ذلك لنصبه وأما قول الآخر .
( حناني ربنا وله عنونا ... نعاتبه لئن نفع العتاب ) .
فإنه أراد تحنن ربنا مرة بعد أخرى والتحنن الرحمة يقول ارحمنا رحمة بعد رحمة .
وأما قول الآخر .
( يشكو إلي جملي طول السرى صبر جميل فكلانا مبتلى ) .
فإنه رفع صبرا لما وصفه فقال صبر جميل لولا ذلك لنصب صبرا على الأمر يقول أمري وأمرك صبر جميل .
قال طرفة .
( أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض ) .
كأنه قال رحمتيك لأن التحنن من الرحمة أي ارحمنا رحمة بعد رحمة