القراءات لم تثبت متواترة عن النبى ( ( وان ثبتت فانها منسوخة بالعرضة الآخرة فانه قد ثبت فى الصحاح عن عائشة وابن عباس رضى الله عنهم أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبى ( ( بالقرآن فى كل عام مرة فلما كان العام الذى قبض فيه عارضه به مرتين والعرضة الآخرة هى قراءة زيد بن ثابت وغيره وهى التى أمر الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلى بكتابتها فى المصاحف وكتبها ابو بكر وعمر فى خلافة ابى بكر فى صحف أمر زيد بن ثابت بكتابتها ثم أمر عثمان فى خلافته بكتابتها فى المصاحف وارسالها الى الامصار وجمع الناس عليها باتفاق من الصحابة على وغيره .
وهذا النزاع لابد أن يبنى على الأصل الذى سأل عنه السائل وهو أن القراءات السبعة هل هى حرف من الحروف السبعة أم لا فالذى عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة انها حرف من الحروف السبعة بل يقولون ان مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة وهو متضمن للعرضة الآخرة التى عرضها النبى ( ( على جبريل والاحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول وذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلام الى أن هذا المصحف مشتمل على الأحرف السبعة وقرر ذلك طوائف من أهل الكلام .