.
وهذا الحديث متواتر عن النبى رواه أصحاب الحديث والأسانيد من حديث أبى سعيد وحذيفة وعقبة بن عمرو وغيرهم عن النبى من وجوه متعددة يعلم أهل الحديث انها تفيدهم العلم اليقينى وإن لم يحصل ذلك لغيرهم ممن لم يشركهم فى أسباب العلم فهذا الرجل كان قد وقع له الشك والجهل فى قدرة الله تعالى على إعادة إبن آدم بعد ما أحرق وذرى وعلى أنه يعيد الميت ويحشره إذا فعل به ذلك وهذان أصلان عظيمان .
( أحدهما ) متعلق بالله تعالى وهو الايمان بأنه على كل شىء قدير .
و ( الثانى ) متعلق باليوم الآخر وهو الايمان بأن الله يعيد هذا الميت ويجزيه على أعماله ومع هذا فلما كان مؤمنا بالله فى الجملة ومؤمنا باليوم الآخر فى الجملة وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت وقد عمل عملا صالحا وهو خوفه من الله أن يعاقبه على ذنوبه غفر الله له بما كان منه من الايمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح .
وأيضا فقد ثبت فى الصحيح عن النبى ( ان الله يخرج من النار من كان فى قلبه مثقال دينار من إيمان (