.
وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي ( ان الله تعالى قال قد فعلت ( لما دعا النبي والمؤمنون بهذا الدعاء وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس ان النبي قال ( أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ( و ( أنه لم يقرأ بحرف منها الا أعطيه ( .
وإذا ثبت بالكتاب المفسر بالسنة ان الله قد غفر لهذه الأمة الخطأ والنسيان فهذا عام عموما محفوظا وليس في الدلالة الشرعية ما يوجب ان الله يعذب من هذه الأمة مخطئا على خطئه وان عذب المخطيء من غير هذه الأمة .
و ( أيضا ) قد ثبت فى الصحيح من حديث أبى هريرة ان رسول الله قال ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط فقال لأهله إذا مات فأحرقوه ثم اذروا نصفه فى البر ونصفه فى البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به كما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه فاذا هو قائم بين يديه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يارب وأنت أعلم فغفر الله له )