( شفاعتي لأهل الكبائر من امتى ( وأحادتثه ! في إخراجه من النار من قد دخل وليس الغرض هنا تحرير هذه الأصول وإنما الغرض التنبيه عليها وكان ما أوقعهم في ذلك أنهم سمعوا نصوص الوعيد فرأوها عامة فقالوا يجب أن يدخل فيها كل من شملته وهو خبر وخبر الله صدق فلو أخلف وعيده كان كاخلاف وعده والكذب على الله محال فعارضهم غالية المرجئة بنصوص الوعد فانها قد تتناول كثيرا من أهل الكبائر فعاد كل فريق إلى أصله الفاسد .
فقال الأولون نصوص الوعد لا تتناول الا مؤمنا وهؤلاء ليسوا مؤمنين وقال الآخرون نصوص الوعيد لا تتناول الا كافرا وكل من القولين خطأ فان النصوص مثل قوله ! 2 < إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما > 2 ! لم يشترط فيها الكفر بل هي في حق المتدين بالاسلام وقوله ( م كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ( لم يشترط فيه فعل الواجبات بل قد ثبت في الصحاح ( وان زنى وان سرق وان شرب الخمر ( .
فهنا اضطرب الناس فأنك قوم من المرجئة العموم وقالوا ليس في اللغة عموم وهم الواقفية في العموم من المرجئة وبعض