ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ^ وقوله في الجنة ^ أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ^ .
وقوله ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ( فنفي عنه الايمان الواجب الذي يستحق به الجنة ولا يستلزم ذلك نفي أصل الايمان وسائر اجزائه وشعبه وهذا معنى قولهم نفي كمال الايمان لا حقيقته أي الكمال الواجب ليس هو الكمال المستحب المذكور في قول الفقهاء الغسل كامل ومجزىء .
ومن هذا الباب قوله ( من غشنا فليس منا ( ليس المراد به أنه كافر كما تأولته الخوارج ولا أنه ليس من خيارنا كما تأولته المرجئة ولكن المضمر يطابق المظهر والمظهر هو المؤمنون المستحقون للثواب السالمون من العذاب والغاش ليس منا لأنه متعرض لسخط الله وعذابه .
وإذا تبين هذا فمن ترك بعض الايمان الواجب لعجزه عنه إما لعدم تمكنه من العلم مثل أن لا تبلغه الرسالة أو لعدم تمكنه من العمل لم يكن مأمورا بما يعجز عنه ولم يكن ذلك من الايمان