وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون .
فإن من قال غير الحق فقد قال الله ما لا يعلم فإن الباطل لا يعلم إلا إذا علم بطلانه فأما اعتقاد أنه الحق فهو جهل لا علم فمن قاله فقد قال ما لا يعلم وكذلك من تبع في هذه الأبواب وغيرها من أبواب الدين آباءه وأسلافه من غير اعتصام منه بالكتاب والسنة والاجماع فإنه ممن ذمه الله في كتابه مقل قوله ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعملون شيئا ولا يهتدون ) وقوله ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا انا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ) .
وكذلك من اتبع الظنون والأهواء معتقدا أنها ( عقليات ( و ( ذوقيات ( فهو ممن قال الله فيه ( ان يتبعون الا الظن و تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ( وإنما يفصل بين الناس فيما تنازعوا فيه الكتاب المنزل من السماء والرسول المؤيد بالأنباء كما قال تعالى ^ ايتوني بكتاب من قبل هذا أو اثارة من علم ان كنتم صادقين ^ وقال تعالى ^ كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين