$ فصل .
وأما سؤال السائل هل يجب على ولي الأمر زجرهم وردعهم فنعم يجب ذلك في هؤلاء وفي كل من أظهر مقالة تخالف الكتاب والسنة فإن ذلك من ( المنكر ) الذي أمر الله بالنهي عنه كما قال تعالى ^ ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وهو من ( الأثم ) الذي قال الله فيه ( لو لا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الاثم وأكلهم السحت ) .
وكل من أثبت لله ما نفاه عن نفسه أو نفى عن الله ما أثبته لنفسه من العطلة والممثلة فإنه قال على الله غير الحق وذلك مما زجر الله عنه بقوله للنصارى ^ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ^ وبقوله ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سوء السبيل ^ وقال عن الشيطان ^ إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعملون ^ وقال ^ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق