و كان النبى صلى الله عليه و سلم و كل بلالا أن يوقظهم عند الفجر و النوم الذي يشغل عما أمر به و النعاس من الشيطان و إن كان معفوا عنه و لهذا قيل النعاس فى مجلس الذكر من الشيطان و كذلك الإحتلام فى المنام من الشيطان و النائم لا قلم عليه .
.
وقد ثبت في الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( الرؤيا ثلاثة رؤيا من الله و رؤيا من الشيطان و رؤيا ما يحدث به المرء نفسه فى اليقظة فيراه فى النوم ( و قد قيل أن هذا من كلام إبن سيرين لكن تقسيم الرؤيا الى نوعين نوع من الله و نوع من الشيطان صحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم بلا ريب فهذان النوعان من و سواس النفس و من و سواس الشيطان و كلاهما معفو عنه فإن النائم قد لرفع القلم عنه و وسواس الشيطان يغشي القلب كطيف الخيال فينسيه ما كان معه من الإيمان حتى يعمى عن الحق فيقع فى الباطل فإذا كان من المتقين [ كان ] كما قال الله ( ! 2 < إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون > 2 ! ( فإن الشيطان مسهم بطيف منه يغشي القلب و قد يكون لطيفا و قد يكون كثيفا إلا أنه غشاوة على القلب تمنعه إبصار الحق قال النبى صلى الله عليه و سلم ( إن العبد إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب و نزع و استغفر صقل قلبه و إن زاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فذلك