( ^ و أما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين ^ ( و قال فتى موسى ( ^ فإني نسيت الحوت و ما أنسانيه إلا الشيطان ^ ( و قال تعالى ( ! 2 < فأنساه الشيطان ذكر ربه > 2 ! ( .
و ثبت في الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان و له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل فإذا ثوب بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء و نفسه فيقول أذكر كذا أذكر كذا لما لم يذكر حتى يظل الرجل لم يدر كم صلى ( فالشيطان ذكره بأمور ماضية حدث بها نفسه مما كانت فى نفسه من أفعاله و من غير أفعاله فبتلك الأمور نسي المصلي كم صلى و لم يدر كم صلى فإن النسيان أزال ما في النفس من الذكر و شغلها بأمر آخر حتى نسي الأول .
.
و أما إخباره بما يكون فى المستقبل من المواعيد و الأماني فكقوله ( ^ و قال الشيطان لما قضي الأمر ان الله و عدكم و عد الحق و وعدتكم فأخلفتكم و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومونى و لوموا أنفسكم ^ ( و فى هذه الآية أمره و وعده و قال تعالى ( ^ و من يتخذ الشيطان و ليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم و يمنيهم و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم