( ! 2 < إنا جعلناه قرآنا عربيا > 2 ! ( و قوله ( ^ فأجره حتى ي كلام الله ^ ( و قوله ( ^ فلما أتاها نودي أن بورك من فى النار و من حولها ^ ( و قوله ( ^ هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام و الملائكة ^ ( و قوله ( ^ و جاء ربك و الملك صفا صفا ^ ( و قوله ( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى ربك أو يأتي بعض آيات ربك ( و قوله ( ثم إستوى الى السماء و هي دخان ( و قوله ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ( الى أمثال هذه الآيات .
.
فمن قال عن جبريل و محمد صلوات الله و سلامه عليهما و عن الصحابة و التابعين لهم بإحسان و أئمة المسلمين و الجماعة أنهم كانوا لا يعرفون شيئا من معاني هذه الآيات بل إستاثر الله بعلم معناها كما إستاثر بعلم و قت الساعة و إنما كانوا يقرأون ألفاظا لا يفهمون لها معنى كما يقرأ الإنسان كلاما لا يفهم منه شيئا فقد كذب على القوم و النقول المتواترة عنهم تدل على نقيض هذا و أنهم كانوا يفهمون هذا كما يفهمون غيره من القرآن و إن كان كنه الرب عز و جل لا يحيط به العباد و لا يحصون ثناءا عليه فذاك لا يمنع أن يعلموا من أسمائه و صفاته ما علمهم سبحانه و تعالى كما أنهم إذا علموا أنه بكل شيء عليم و أنه على كل شيء قدير لم يلزم أن يعرفوا كيفية علمه و قدرته و إذا عرفوا أنه حق موجود لم يلزم أن يعرفوا كيفية ذاته .