أهل الباطل للقرآن بأن يقال الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة كانوا لا يعرفون تفسير ما تشابه من القرآن ففي هذا من الطعن فى الرسول و سلف الأمة ما قد يكون أعظم من خطأ طائفة فى تفسير بعض الآيات و العاقل لا يبنى قصرا و يهدم مصرا .
.
والقول الثالث أن المتشابه الحروف المقطعة فى أوائل السور يروى هذا عن إبن عباس و على هذا القول فالحروف المقطعة ليست كلاما تاما من الجمل الإسمية و الفعلية و انما هي أسماء موقوفة و لهذا لم تعرب فإن الأعراب إنما يكون بعد العقد و التركيب و إنما نطق بها موقوفة كما يقال أ ب ت ث و لهذا تكتب بصورة الحرف لا بصورة الإسم الذي ينطق به فإنها في النطق أسماء و لهذا لما سأل الخليل أصحابه عن النطق بالزاى من زيد قالوا زا قال نطقتم بالإسم و إنما النطق بالحرف زه فهي فى اللفظ أسماء و فى الخط حروف مقطعة ( ! 2 < الم > 2 ! ( لا تكتب ألف لام ميم كما يكتب قول النبى صلى الله عليه و سلم ( من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف و لكن ( ! 2 < الف > 2 ! ( حرف و ( ! 2 < لام > 2 ! ( حرف و ( ! 2 < ميم > 2 ! ( حرف .
و الح لغة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه يتناول الذي يسميه النحاة أسما و فعلا و حرفا و لهذا قال سيبويه فى تقسيم الكلام