و الوعيد و كله متشابه و أيضا فلا يلزم في كل آية ظنها بعض الناس متشابها أن تكون من المتشابه .
.
فقول أحمد إحتجوا بثلاث آيات من المتشابه و قوله ما شكت فيه من متشابه القرآن قد يقال أن هؤلاء أو أن أحمد جعل بعض ذلك من المتشابه و ليس منه فإن قول الله تعالى ( ^ منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات ^ ( لم يرد به هنا الأحكام العام و التشابه العام الذي يشترك فيه جميع آيات القرآن و هو المذكور فى قوله ( ! 2 < كتاب أحكمت آياته ثم فصلت > 2 ! ( و في قوله ( ! 2 < الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم > 2 ! ( فوصفه هنا كله بأنه متشابه أي متفق غير مختلف يصدق بعضه بعضا و هو عكس المتضاد المختلف المذكوة فى قوله ( ^ و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ^ ( و قوله ( ! 2 < إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك > 2 ! ( فإن هذا التشابه يعم القرآن كما أن إحكام آياته تعمه كله و هنا قد قال ( ^ منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات ^ ( فجعل بعضه محكما و بعضه متشابها فصارالتشابه له معنيان و له معنى ثالث و هو الإضافى يقال قد إشتبه علينا هذا كقول بنى إسرائيل ( ! 2 < إن البقر تشابه علينا > 2 ! ( و إن كان فى نفسه متميزا منفصلا بعضه عن بعض و هذا من باب إشتباه الحق