خاصة ( أدخل في ذلك من ترك الإنكار مع قدرته عليه و قد يراد بذلك أنهم يعذبون فى الدنيا و يبعثون على نياتهم كالجيش الذين يغزون البيت فيخسف بهم كلهم و يحشر المكره على نيته .
.
والجواب الثاني القطع بأن المتشابه المذكور فى القرآن هو تشابهها فى نفسها اللازم لها و ذاك الذي لا يعلم تأويله إلا الله و أما الإضافي الموجود فى كلام من أراد به التشابه الإضافي فمرادهم أنهم تكلموا فيما إشتبه معناه و أشكل معناه على بعض الناس و أن الجهمية إستدلوا بما إشتبه عليهم و أشكل و إن لم يكن هو من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله و كثيرا ما يشتبه على الرجل ما لا يشتبه على غيره .
.
ويحتمل كلام الإمام أحمد أنه لم يرد إلا المتشابه فى نفسه الذي يلزمه التشابه لم يرد بشيء منه التشابه الإضافي و قال تأولته على غير تاويله أي غير تأويله الذي هو تأويله فى نفس الأمر و إن كان ذلك التأويل لا يعلمه إلا الله و أهل العلم يعلمون أن المراد به ذلك التأويل فلا يبقى مشكلا عندهم محتملا لغيره و لهذا كان المتشابه فى الخبريات إما عن الله و إما عن الآخرة و تأويل هذا كله لا يعلمه إلا الله بل المحكم من القرآن قد يقال له تأويل كما للمتشابه تأويل كما قال ( ! 2 < هل ينظرون إلا تأويله > 2 ! ( و مع هذا فذلك التأويل لا يعلم و قته و كيفيته إلا الله و قد يقال بل التأويل للمتشابه لأنه فى الوعد