على غير مراد الله و رسوله و هم إذا تأولوه يقولون معنى هذه الآية كذا و المكيفون يثبتون كيفية يقولون أنهم علموا كيفية ما أخبر به من صفات الرب فنفى أحمد قول هؤلاء و قول هؤلاء قول المكيفة الذين يدعون أنهم علموا الكيفية و قول المحرفة الذين يحرفون الكلم عن مواضعه و يقولون معناه كذا و كذا .
.
وقد كتبت كلام أحمد بألفاظه كما ذكره الخلال فى كتاب السنة و كما ذكره من نقل كلام أحمد بإسناده فى الكتب المصنفة في ذلك فى غير هذا الموضع و بين أن لفظ التأويل فى الآية إنما أريد به التأويل فى لغة القرآن كقوله تعالى ( ! 2 < هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل > 2 ! ( .
و عن إبن عباس في قوله ( ! 2 < هل ينظرون إلا تأويله > 2 ! ( تصديق ما و عد فى القرآن و عن قتادة تأويله ثوابه و عن مجاهد جزاءه و عن السدي عاقبته و عن إبن زيد حقيقته قال بعضهم تأويله ما يؤول إليه أمرهم من العذاب و ورود النار .
و قوله تعالى ( ^ بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتيهم تأويله ^