مسلكا جمعوا فيه بزعمهم بين الشرع و الفلسفة و هم ملاحدة ليسوا من الثنتين و السبعين فرقة و قد بسط الكلام على هؤلاء و هؤلاء في غير هذا الموضع .
و انما ذكروا هنا لأن أهل الكلام المحدث صاروا لعدم علمهم بما علمه السلف و أئمة السنة من الكتاب و السنة و آثار الصحابة و لما و قعوا فيه من الكلاميات الباطلة يدخل بسببهم هؤلاء الفلاسفة في الإسلام أمورا باطلة و يحصل بهم من الضلال و الغي ما لا يتسع هذا الموضع لذكره .
و لما أحدثت الجهمية محنتهم و دعوا الناس اليها و ضرب أحمد بن حنبل فى سنة عشرين و مائتين كان مبدأ حدوث القرامطة الملاحدة الباطنية من ذلك الزمان فصارت البدع باب الالحاد كما أن المعاصي يريد الكفر و لبسط هذا موضع آخر .
.
و المقصود هنا الكلام على لفظ التحيز و الجهة و هؤلاء المتكلمون المتفلسفة صار بينهم نزاع فى الملائكة هل هي متحيزة أم لا فمن مال الى الفلسفة و رأى أن الملائكة هي العقول و النفوس التى يثبتها الفلاسفة و ان تلك ليست متحيزة قال إن الملائكة ليست متحيزة لا سيما و طائفة من الفلاسفة لم تجعل عددها عشرة عقول و تسعة نفوس كما