الا جسما فإذا قال المنازع أنا أقول فيما نفيتموه نظير قولكم فيما أثبتموه إنقطعوا .
.
ثم هؤلاء لهم في استحقاق الرب لصفات الكمال عندهم هل علم بالإجماع فقط أو علم بالعقل أيضا فيه قولان فمن قال إن ذلك لم يعلم بالعقل كأبى المعالي و الرازي و غيرهما لم يبق معهم دليل عقلي ينزهون به الرب عن كثير من النقائص هذا اذا لم ينف الا ما يجب نفيه عن الله مثل نفيه للنقائص فإنه يجب تنزيه الرب عنها و ينفى عنه مماثلة المخلوقات فإنه كما يجب تنزيه الرب عن كل نقص و عيب يجب تنزيهه عن أن يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفات الكمال الثابتة له و هذان النوعان يجمعان التنزيه الواجب لله و ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ) دلت على النوعين .
.
فقوله ( أحد ( مع قوله ( ! 2 < لم يكن له كفوا أحد > 2 ! ( ينفى المماثلة و المشاركة و قوله ( الصمد ( يتضمن جميع صفات الكمال فالنقائص جنسها منفى عن الله تعالى و كل ما اختص به المخلوق فهو من النقائص التى يجب تنزيه الرب عنها بخلاف ما يوصف به الرب و يوصف العبد بما يليق به مثل العلم و القدرة و الرحمة و نحو ذلك فإن هذه ليست نقائص بل ما ثبت لله من هذه المعانى فإنه يثبت لله على و جه لا يقاربه فيه أحد من المخلوقات فضلا عن أن يماثله فيه بل ما خلقه الله في