عليه و سلم فى الحديث الصحيح لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه ( يقوله عن أصحابه ا لسابقين الأولين رضي الله عنهم .
.
فإذا قيل إن ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( يعدل ثوابها ثواب ثلث القرآن فلابد من إعتبار التماثل فى سائر الصفات و إلا فإذا إعتبر قراءة غيرها مع التدبر و الخشوع بقراءتها مع الغفلة و الجهل لم يكن الأمر كذلك بل قد يكون قول العبد ( سبحان الله و ا لحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ( مع حضور القلب و إتصافه بمعانيها أفضل من قراءة هذه السورة مع الجهل و الغفلة و الناس متفاضلون في فهم هذه السورة و ما إشتملت عليه كما أنهم متفاضلون فى فهم سائر القرآن $ فصل وأصل هذه المسألة أن يعلم أن التفاضل و التماثل إنما يقع بين شيئين فصاعدا إذ الواحد من كل و جه لا يعقل فيه شيء أفضل من شيء فالتفاضل فى صفاته تعالى إنما يعقل إذا اثبت له صفات متعددة كالعلم و القدرة و الإرادة و المحبة و البغض و الرضا و الغضب و كإثبات أسماء له متعددة تدل على معان متعددة و أثبت له كلمات متعددة