طعام من أشرف الطعام يساوي ثلاثة آلاف دينار فإنه محتاج إلى لباس و مساكن و ما يدفع به الضرر من السلاح و الأدوية و غير ذلك مما لا يحصل بمجرد الطعام .
.
ومما ينبغي أن يعلم أن فضل القراءة و الذكر و الدعاء و الصلاة و غير ذلك قد يختلف بإختلاف حال الرجل فالقراءة بتدبر أفضل من القراءة بلا تدبر و الصلاة بخشوع و حضور قلب أفضل من الصلاة بدون ذلك و فى الأثر ( إن الرجلين ليكون مقامهما فى الصف و احدا و بين صلاتيهما كما بين السماء و الأرض ( و كان بعض الشيوخ يرقى ب ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( و كان لها بركة عظيمة فيرقى بها غيره فلا يحصل ذلك فيقول ليس ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( من كل أحد تنفع كل أحد .
و إذا عرف ذلك فقد يكون تسبيح بعض الناس أفضل من قراءة غيره و يكون قراءة بعض ا لسور من بعض الناس أفضل من قراءة غيره ل ( قل هو الله أحد ( و غيرها و الإنسان الواحد يختلف أيضا حاله فقد يفعل العمل المفضول على و جه كامل فيكون به أفضل من سائر أعماله الفاضلة و قد غفر الله لبغي لسقيها الكلب كما ثبت ذلك فى الصحيحين و هذا لما حصل لها فى ذلك العمل من الأعمال القلبية و غيرها و قد ينفق الرجل أضعاف ذلك فلا يغفر له لعدم الأسباب المزكية للعمل فإن الله إنما يتقبل من المتقين و قد قال ا لنبى صلى الله