ذلك من العلم الذي يفوق علم الأولين و الآخرين و من علم أن الرسول أعلم الخلق بالحق و أفصح الخلق فى البيان و أنصح ا لخلق للخلق علم أنه قد إجتمع في حقه كمال العلم بالحق و كمال القدرة على بيانه و كمال الإرادة له و مع كمال العلم و القدرة و الإرادة يجب و جود المطلوب على أكمل و جه فيعلم أم كلامه أبلغ ما يكون و أتم ما يكون و أعظم ما يكون بيانا لما بينه في الدين من أمور الإلهية و غير ذلك فمن و قر هذا فى قلبه لم يقدر على تحريف النصوص بمثل هذه التأويلات التى إذا تدبرت و جد من إرادها بذلك القول من أبعد الناس عما يجب إتصاف الرسول به و علم أن من سلك هذا المسلك فإنما هو لنقص ما أوتيه من العلم و الأيمان و قد قال تعالى ( ^ يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات ^ ( فنسأل الله أن يجعلنا و إخواننا ممن رفع درجاته من أهل العلم و الإيمان .
.
و إذ قد تبين ضعف هذه الأقوال غير القول الأول الذي نصرناه و هو قول إبن سريج و غيره كالمهلب و الأصيلي و غيرهما فنقول قد علم أن تفاضل القرآن و غيره من كلام الله ليس بإعتبار نسبته إلى المتكلم فإنه سبحانه و احد و لكن بإعتبار معانيه التى يتكلم بها و بإعتبار ألفاظه المبينة لمعانيه .
والذى قد صح عن النبى ( ( انه فضل من السور سورة الفاتحة وقال ( انه لم ينزل فى