أولى بأن يكون داخلا فيمن عضه القرآن و رماه بالإفك و جعل القرآن العربي كلام مخلوق إما بشر و إما ملك و إما غيرهما فمن جعل القرآن كله كلام الله ليس بمخلوق و لا هو من إحداث مخلوق لا جبريل و لا محمد و لا شيء منه بل جبريل رسول ملك و محمد رسول بشر و الله يصطفي من الملائكة رسلا و من الناس فإصطفى لكلامه الرسول الملكى فنزل به على الرسول البشري الذي إصطفاه و قد أضافه إلى كل من الرسولين لأنه بلغه و أداه لا لأنه أنشأه و إبتداه قال تعالى ( ! 2 < إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين > 2 ! ( فهذا نعت جبريل الذي قال فيه ( ! 2 < من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله > 2 ! و قال ( ! 2 < نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين > 2 ! ( و قال ( ^ و إذا بدلنا آية مكان آية و الله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون قل نزله روح القدس من ربك بالحق ^ ( و قال فى الآية الأخرى ( ^ إنه لقول رسول كريم و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ^ ( فهذه صفة محمد صلى الله عليه و سلم .
المجلد .
وأضاف القول إلى كل منهما بإسم الرسول فقال ( ! 2 < لقول رسول > 2 ! (