التنويع و التقسيم بخلاف الواحد بالنوع فإنه يقبل لتنويع و التقسيم و إنما هي صفات لذلك الواحد بالعين و هى صفات إضافية له فاذا تعلق بما يطلب من أفعال العبد كان أمرا و إذا تعلق بما ينهى عنه كان نهيا و إذا تعلق بما يخبر عنه كان خبرا .
.
و جمهور العقلاء يقولون فساد هذا معلوم بالاضطرار فإنا نعلم أن معانى ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( ليست هى معانى ( ^ تبت يد أبى لهب ^ ( و لامعانى آية الدين معانى آية الكرسى و لا معانى الخبر عن صفات الله هى معانى الخبر عن مخلوقات الله و أن تعلق ذلك المعنى بالحقائق المخبر عنها و الأفعال التى تعلق بها الأمر و النهى إن كان أمرا و جوديا فلابد له من محل فإن قام بذات الله فقد تعددت معانى الكلام القائمة بذاته و إن قام بذات غيره كان صفة لذلك الغير لا لله و إن قام لا بمحل كان ممتنعا فإن المعانى لا تقوم بأنفسها و إن كان تعلق ذلك المعنى بالحقائق أمرا عدميا لم يكن هناك ما يميز بين الخبر و الأمر و النهي بل لا يميز بين خبر الله عن نفسه و عن قوم نوح و عاد و إن كان المعنى الواحد لا تعدد فيه فضلا عن أن يمتاز بعضه عن بعض .
و الحقائق المخبر عنها و المأمور بها و المنهى عنها لا تكون بأنفسها مخبرا بها و مأمورا بها و منهيا عنها بل الخبر عنها و الأمر بها و النهى عنها هو غير ذواتها فإذا لم يكن هنا أمر موجود غير ذلك المعنى الذي لا إمتياز فيه و لا تعدد و غير المخلوقات التى لا تميز بين الأمر و النهي و الخبر لم