.
! 2 < ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا > 2 ! ( فوصفهم بالتوبة منها وترك الإصرار عليها لا بترك ذلك بالكلية فإن النبى قال في الحديث الصحيح ( كتب على إبن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعينان تزنيان وزناهما النظر والأذن تزني وزناها السمع واللسان يزني وزناه المنطق واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذبه ( وفى الحديث ( كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ( فلابد للإنسان من مقدمات الكبيرة وكثير منهم يقع فى الكبيرة فيؤمر بالتوبة و يؤمرون أن لا يصروا على صغيرة فإنه لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع إستغفار .
.
ويوسف صلى الله عليه و سلم صبر على الذنب مطلقا ولم يوجد منه إلا هم تركه لله كتب له به حسنة وقد ذكر طائفة من المفسرين أنه وجد منه بعض المقدمات مثل حل السراويل والجلوس مجلس الخاتن ونحو ذلك لكن ليس هذا منقولا نقلا يصدق به فإن هذا لم ينقل عن النبى ومثل هذه الإسرائيليات إذا لم تنقل عن النبى صلى الله عليه و سلم لم يعرف صدقها ولهذا لا يجوز تصديقها ولا تكذيبها إلا بدليل والله تعالى يقول في القرآن ( ^ كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء ^ ( فدل القرآن على أنه صرف عنه السوء