و الدرهم و الدينار و غير ذلك و قال تعالى ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت ( و قال ( نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله و رواء ظهورهم كأنهم لا يعلمون و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان ( الآية .
وهم أشد عداوة للمؤمنين من النصارى و كفرهم أغلظ و هم مغضوب عليهم و لهذا قيل إنهم تحت النصارى فى النار و اليهود إن لم يعبدوا المسيح فقد افتروا عليه و على أمه بما هو أعظم من كفر النصارى و لهذا جعل الله النصارى فوقهم إلى يوم القيامة .
فالنصارى مشركون يعبدون الله و يشركون به و أما اليهود فلا يعبدون الله بل هم معطلون لعبادته مستكبرون عنها كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم إستكبروا ففريقا كذبوا و فريقا يقتلون بل هم متبعون أهواءهم عابدون للشيطان .
فالنبى و المؤمنون لا يعبدون ما تعبده اليهود و هم و إن وصفوا الله ببعض ما يستحقه فهم يصفونه بما هو منزه عنه و ليس فى قلوبهم عبادة له وحده فإن ذلك لا يكون إلا لمن عبده بما أمره به .
و السورة لم يقل فيها ( يا أيها المشركون ( حتى يقال فيها إنها