تعبد الله فقد غلط غلطا قبيحا فكل من عبد الله كان سعيدا من أهل الجنة و كان من عباد الله الصالحين قال تعالى ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم ( .
و فى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن ( إنك تأتى قوما هم أهل كتاب فأول ما ندعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و فى رواية ( فإدعهم إلى عبادة الله فإذا عرفوا الله فأعلمهم ( .
فلا يعبد إلا الله بعد أن أرسل محمدا و عرفت رسالته و بلغت و لهذا إتفق العلماء على أن أعمالهم حابطة و لو عبدوا الله لم تحبط أعمالهم فإن الله لا يظلم أحدا .
و قبل إرسال محمد إنما كان يعبد الله من عبده بما أمر به فأما من ترك عبادته بما أمر به و اتبع هواه فهو لا يعبد الله إنما يعبد الشيطان و يعبد الطاغوت و قد أخبر الله عن اليهود بأنهم عبدوا الطاغوت و أنه لعنهم و غضب عليهم و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت .
و هو إسم جنس يدخل فيه الشيطان و الوثن و الكهان