.
ونظير هذا فى اللفظ قوله ( و تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ( ليس المراد ما كنتم بالغيه فى الماضي بل هذه حالهم دائما .
فقوله ( لم يكن الذين كفروا منفكين حتى تأتيهم ( يقتضي أن هذه حالهم دائما .
وتضمنت السورة ذكر أصناف الخلق و ما أمر الله به جميع العباد و أن ذلك أمر لابد منه لابد من إرسال الرسل و إنزال الكتب و بيان السعداء أهل الجنة و الأشقياء أهل النار .
فقوله ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ( جملة فيه بيان إرسال [ الرسول ] إلى الجميع و قوله ( و ما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ( فيه إقامة الحجة على أهل الشرائع و ذم تفرقهم و إختلافهم و أن ذلك بعد أن جاءتهم البينة .
و هاتان الجملتان نظيرهما قوله ( كان الناس أمة و احدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما إختلفوا فيه ( ثم قال ( و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد