فى العقل لا صحيحة فى العقل .
والمعرفة بالله ليست موقوفة على أصولهم بل تمام المعرفة موقوف على العلم بفساد أصولهم و إن سموها ( أصول العلم و الدين ( فهي ( أصول الجهل و أصول دين الشيطان لا دين الرحمن ( وحقيقة كلامهم ( ترتيب الأصول فى مخالفة الرسول و المعقول ( كما قال أصحاب النار ( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير ( فمن خالف الرسول فقد خالف السمع و العقل خالف الأدلة السمعية و العقلية .
أما القائلون بواجب الوجود فقد بينا فى غير موضع أنهم لم يقيموا دليلا على واجب الوجود .
و أن الرازى لما تبع ابن سينا لم يكن في كتبه إثبات واجب الوجود فإنهم جعلوا وجوده موقوفا على إثبات ( الممكن ( الذي يدخل فيه القديم فما بقى يمكن إثبات و اجب الوجود على طريقهم إلا بإثبات ممكن قديم و هذا ممتنع فى بديهة العقل و إتفاق العقلاء فكان طريقهم موقوفا على مقدمة باطلة في صريح العقل و قد إتفق العقلاء على بطلانها فبطل دليلهم و لهذا كان كلامهم فى ( الممكن ( مضطربا غاية الإضطراب .
ولكن أمكنهم أن يستدلوا على أن المحدث لابد له من قديم و هو