.
فالأقسام ثلاثة ما علم ثبوته أثبت و ما علم إنتفاؤه نفي و ما لم يعلم نفيه و لا إثباته سكت عنه هذا هو الواجب و السكوت عن الشيء غير الجزم بنفيه أو ثبوته .
و من لم يثبت ما أثبته إلا بالألفاظ الشرعية التى أثبتها و إذا تكلم بغيرها إستفسر و إستفصل فإن و افق المعنى الذي أثبته الشرع أثبته باللفظ الشرعي فقد إعتصم بالشرع لفظا و معنى و هذه سبيل من إعتصم بالعروة الوثقى .
لكن ينبغي أن تعرف الأدلة الشرعية إسنادا و متنا فالقرآن معلوم ثبوت ألفاظه فينبغي أن يعرف و جوه دلالته و السنة ينبغي معرفة ما ثبت منها و ما علم أنه كذب .
فإن طائفة ممن انتسب إلى السنة و عظم السنة و الشرع و ظنوا أنهم إعتصموا في هذا الباب بالكتاب و السنة جمعوا أحاديث و ردت في الصفات منها ما هو كذب معلوم أنه كذب و منها ما هو إلى الكذب أقرب و منها ما هو إلى الصحة أقرب و منها متردد و جعلوا تلك الأحاديث عقائد و صنفوا مصنفات و منهم من يكفر من يخالف ما دلت عليه تلك الأحاديث .
و بإزاء هؤلاء المكذبين بجنس الحديث و من يقول عن أخبار