علامات الحدث أو كل ما أوجب نقصا و حدوثا فالرب منزه عنه فهذا كلام حق معلوم متفق عليه .
لكن الشأن فيما تقول النافية إنه من سمات الحدث و آخرون ينازعونهم لا سيما و الكتاب و السنة تناقض قولهم قالت الجهمية إن قيام الصفات به أو قيام الصفات الإختيارية هو من سمات الحدث و هذا باطل عند السلف و أئمة السنة بل و جمهور العقلاء بل ما ذكروه يقتضى حدوث كل شيء فإنه ما من موجود إلا و له صفات تقوم به و تقوم به أحوال تحصل بالمشيئة و القدرة فإن كان هذا مستلزما للحدوث لزم حدوث كل شيء و أن لا يكون فى العالم شيء قديم و هذا قد بسط فى مواضع أيضا .
و سمات الحدث التى تستلزم الحدوث مثل إفتقار إلى الغير فكل ما إفتقر إلى غيره فإنه محدث كائن بعد أن لم يكن و الرب منزه عن الحاجة إلى ما سواه بكل و جه و من ظن أنه محتاج إلى العرش أو حملة العرش فهو جاهل ضال بل هو الغني بنفسه و كل ما سواه فقير إليه من كل و جه و هو الصمد الغنى عن كل شيء و كل ما سواه يصمد إليه محتاجا إليه ( يسأله من في السموات و الأرض كل يوم هو فى شأن (