يشاء ( و هذا يستلزم العلم بالغاية المقصودة و العلم بالطريق الموصل و كذلك الخبرة .
و بسط هذا يطول إذ المقصود هنا التنبيه على ما فى الآيات التى هي أول ما أنزل .
ثم إذا ثبت أنه قادر عالم فذلك يستلزم كونه حيا و كذلك الإرادة تستلزم الحياة .
و الحي إذا لم يكن سميعا بصيرا متكلما كان متصفا بضد ذلك من العمى و الصمم و الخرس و هذا ممتنع في حق الرب تعالى فيجب أن يتصف بكونه سميعا بصيرا متكلما .
و الإرادة إما أن تكون لغاية حكيمة أو لا فإن لم تكن لغاية حكيمة كانت سفها و هو منزه عن ذلك فيجب أن يكون حكيما .
و هو إما أن يقصد نفع الخلق و الإحسان إليهم أو يقصد مجرد ضررهم و تعذيبهم أو لا يقصد و احدا منهما بل يريد ما يريد سواء كان كذا أو كذا و الثاني شرير ظالم يتنزه الرب عنه و الثالث سفيه عابث فتعين أنه تعالى رحيم كما أنه حكيم كما قد بسط في مواضع