يتقى و قيل أهل أن يجل فى نفسه [ و ] أن يكرم أهل ولايته و طاعته و قيل أهل أن يجل فى نفسه و أهل أن يكرم .
ذكر الخطابي الإحتمالات الثلاثة و نقل ابن الجوزي كلامه فقال قال أبو سليمان الخطابي الجلال مصدر الجليل يقال جليل بين الجلالة و الجلال و الإكرام مصدر أكرم يكرم إكراما و المعنى أنه يكرم أهل و لايته و طاعته و أن الله يستحق أن يجل و يكرم و لا يجحد و لا يكفر به قال و يحتمل أن يكون المعنى يكرم أهل ولايته و يرفع درجاتهم .
( قلت ( و هذا الذي ذكره البغوي فقال ( ذو الجلال ( العظمة و الكبرياء ( و الإكرام ( يكرم أنبياءه و أولياءه بلطفه مع جلاله و عظمته .
قال الخطابي و قد يحتمل أن يكون أحد الأمرين و هو الجلال مضافا إلى الله بمعنى الصفة له و الآخر مضافا إلى العبد بمعنى الفعل كقوله تعالى ( هو أهل التقوى و أهل المغفرة ( فانصرف أحد الأمرين إلى الله و هو المغفرة و الآخر إلى العباد و هي التقوي .
قلت القول الأول هو أقربها إلى المراد مع أن الجلال هنا