.
وعن الشعبى الناس من نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم و من دخل النار فهو لئيم .
والقرآن قد دل على أن الناس فيهم كريم على الله يكرمه و فيهم من يهينه قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ( و قال تعالى ( و من يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( .
و قال النبى صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل ( و إياك و كرائم أموالهم و اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها و بين الله حجاب ( و كرائم الأموال التى تكرم على أصحابها لحاجتهم إليها و انتفاعهم بها من الأنعام و غيرها .
و هو سبحانه أخبرأنه الأكرم بصيغة التفضيل و التعريف لها فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف ما لو قال ( و ربك أكرم ( فإنه لا يدل على الحصر و قوله ( الأكرم ( يدل على الحصر .
ولم يقل ( الأكرم من كذا ( بل أطلق الإسم ليبين أنه الأكرم مطلقا غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه و لا نقص فيه .
قال إبن عطية ثم قال له تعالى ( إقرأ و ربك الأكرم ( على