يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا ( .
وأما تمثيلهم ذلك بقوله ( سرابيل تقيكم الحر ( أي و تقيكم البرد .
فعنه جوابان .
( أحدهما ( أنه ليس هناك حرف شرط علق به الحكم بخلاف هذا الموضع فإنه إذا علق الأمر بشرط و كان مأمورا به فى حال وجود الشرط كما هو مأمور به فى حال عدمه كان ذكر الشرط تطويلا للكلام تقليلا للفائدة و إضلالا للسامع .
و جمهور الناس على أن مفهوم الشرط حجة و من نازع فيه يقول سكت عن غير المعلق لا يقول إن اللفظ دل على المسكوت كما دل على المنطوق فهذا لا يقوله أحد .
( الثاني ( أن قوله ( تقيكم الحر ( على بابه و ليس فى الآية ذكر البرد و إنما يقول ( إن المعطوف محذوف ( هو الفراء و أمثاله ممن أنكر عليهم الأئمة حيث يفسرون القرآن بمجرد ظنهم و فهمهم لنوع من علم العربية عندهم و كثيرا لا يكون ما فسروا به مطابقا .
و ليس في الكلام ما يدل على ذكر البرد و لكن الله ذكر فى