و أنه لا مثل له و يبين ما إختص به من صفات الكمال و إنتفائها عما يعبد من دونه و يبين أنه يتعالى عما يشركون و عما يقولون من إثبات الأولاد و الشركاء له .
و قال ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لإبتغوا إلى ذي العرش سبيلا ( و هم كانوا يقولون إنهم يشفعون لهم و يتقربون بهم .
لكن كانوا يثبتون الشفاعة بدون إذنه فيجعلون المخلوق يملك الشفاعة و هذا نوع من الشرك فلهذا قال تعالى ( و لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة ( فالشفاعة لا يملكها أحد غير الله .
كما روى إبن أبى حاتم عن السدي فى قوله ( إذا لإبتغوا إلى ذي العرش سبيلا ( يقول لإبتغت الحوائج من الله و عن معمر عن قتادة ( لإبتغوا إلى ذي العرش سبيلا ( لإبتغوا التقرب إليه مع أنه ليس كما يقولون و عن سعيد عن قتادة ( لو كان معه آلهة كما يقولون ( يقول لو كان معه آلهة إذا لعرفوا له فضله و مزيته عليهم و لإبتغوا إليه ما يقربهم إليه و روي عن سفيان الثوري لتعاطوا سلطانه .
و عن أبى بكر الهذلي عن سعيد بن جبير سبيلا إلى أن يزيلوا ملكه و الهذلي ضعيف