.
و فى دعاء الإستفتاح ( سبحانك اللهم و بحمدك و تبارك إسمك و تعالى جدك ( و في الصحيحين أنه كان يقول فى آخر إستفتاحه ( تباركت و تعاليت أستغفرك و أتوب إليك ( .
فقد بين سبحانه أنه تعالى عما يقول المبطلون و عما يشركون فهو متعال عن الشركاء و الأولاد كما أنه مسبح عن ذلك .
و تعاليه سبحانه عن الشريك هو تعاليه عن السمي و الند و المثل فلا يكون شيء مثله .
و قد ذكروا من معاني العلو الفضيلة كما يقال الذهب أعلى من الفضة و نفى المثل عنه يقتضى أنه أعلى من كل شيء فلا شيء مثله و هو يتضمن أنه أفضل و خير من كل شيء كما أنه أكبر من كل شيء و فى القرآن ( قل الحمد لله و سلام على عباده الذين إصطفى آلله خير أما يشركون ( و يقول ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ( و يقول ( أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى ( و قالت السحرة ( و الله خير و أبقى ( .
و هو سبحانه يبين أن المعبودين دونه ليسوا مثله فى مواضع كقوله ( قل من يرزقكم من السماء و الأرض أمن يملك السمع