على مجرد المشترك لا يدل على المميز فكذلك أو هي للتقسيم المطلق و هو ثبو ت أحد الأمرين مطلقا و ذلك أعم من أن يثببت على سبيل التخيير بينه و بين الآخر أو على سبيل الترتيب أو على سبيل التو زيع و هو ثبو ت هذا في حال و هذا في حال كما أنهم قالو ا هي فى الطلب يراد بها الإباحة تارة كقو لهم تعلم النحو أو الفقه و التخيير أخرى كقو لهم كل السمك أو اللبن و أرادو ا بالإباحة جو از الجمع و هي فى نفسها تثبت القدر المشترك و هو أحد الإثنين إما مع إباحة الآخر أو حظره فلا تدل عليه بنفسها بل من جهة المادة الخاصة و لهذا جمعنا بين القتل و الصلب و بينه و بين القطع على رو اية فإن أو لا تنفى ذلك فإذا كان حرف أو يدل على مجرد إثبات أحد المذكو رات فهنا مسلكان ( أحدهما ( أن يقال إذا كانت فى مادة الإيجاب أفادت التخيير و إذا كانت فى مادة الجو از أفادت القدر المشترك كما هو مشهو ر عن النحاة المتكلمين فى معاني الحرو ف أنهم يقو لو ن يراد بها تارة الأذن فى أحد الشيئين مع حظر الآخر و تارة الأذن في أحدهما و إن ضم إليه الآخر كما ذكرو ه من الأمثلة و حينئذ فهذه الآية فى مادة الجو از لأن المنفي هو الجو از فيكون