و إتباع المقربين أحسن و الأمر يتضمن الأمر بالو اجبات و المستحبات و لا ريب أن الإقتصار على فعل الواجبات حسن و فعل المستحبات معها أحسن و من اتبع الأحسن فاقتدى بالمقربين و تقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض كان أحق بالبشرى .
و على هذا فقوله ( و اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ( و أمر قومك يأخذوا بأحسنها ( هو أيضا أمر بذلك لكن الأمر يعم أمر الإيجاب و الاستحباب فهم مأمورون بما فى ذلك من و اجب أمر إيجاب و بما فيه من مستحب أمر إستحباب كما هم مأمورون مثل ذلك فى قو له ( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذى القربى ( و قو له ( يأمرهم بالمعروف ( و المعروف يتناول القسمين و قوله ( و افعلوا الخير لعلكم تفلحون ( و هو يعم القسمين و قوله ( إركعوا و اسجدوا ( و أمثال ذلك