وقال فى سورة البقرة ^ لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله مالا تعلمون ^ فنهى عن إتباع خطواته وهو إتباع امره بالإقتداء والإتباع وأخبر أنه يأمر بالفحشاء والمنكر والسوء والقول على الله بلا علم وقال فيها ! 2 < الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا > 2 ! فالشيطان يعد الفقر ويأمر بالفحشاء والمنكر والسوء والله يعد المغفرة والفضل ويأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربة وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى وقال عن نبيه ! 2 < يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم > 2 ! وقال عن أمته ! 2 < يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر > 2 ! .
وذكر مثل ذلك فى مواضع كثيرة فتارة يخص إسم المنكر بالنهى وتارة يقرنه بالفحشاء وتارة يقرن معهما البغى وكذلك المعروف تارة يخصه بالأمر وتارة يقرن به غيره كما فى قوله تعالى ! 2 < لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس > 2 ! وذلك لأن الأسماء قد يكون عمومها وخصوصها بحسب الإفراد والتركيب كلفظ الفقير والمسكين فإن أحدهما إذا أفرد كان عاما لما يدلان عليه عند الإقتران بخلاف إقترانهما فإنه يكون معنى كل