عنها الخمر من المصالح وتوقعها من المفاسد داخلة فى قوله تعالى ! 2 < ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة > 2 ! .
وكذلك إيقاع العداوة والبغضاء هى منتهى قصد الشيطان ولهذا قال النبى ( ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين فإن إفساد ذات البين هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ( .
وقد ذكرنا فى غير هذا الموضع أن الفواحش والظلم وغير ذلك من الذنوب توقع العداوة والبغضاء وإن كل عداوة أو بغضاء فأصلها من معصية الله والشيطان يأمر بالمعصية ليوقع فيما هو اعظم منها ولا يرضى بغاية ما قدر على ذلك .
وأيضا فالعداوة والبغضاء شر محض لا يحبها عاقل بخلاف المعاصى فإن فيها لذة كالخمر والفواحش فإن النفوس تريد ذلك والشيطان يدعو إليها النفوس حتى يوقعها فى شر لا تهواه ولا يريده الإنسان ثم قال فى سورة النور ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر > 2 !