ولهذا جاء فى السنة أن من أقيم عليه الحد والعقوبات ولم يأخذ المؤمنين به رأفة أن يرحم من وجه آخر فيحسن إليه ويدعى له وهذا الجانب أغلب فى الشريعة كما أنه الغالب فى صفة الرب سبحانه كما فى الصحيحين ( إن الله كتب كتابا فهو موضع عنده فوق العرش ( إن رحمتى تغلب غضبى ( وفى رواية ( سبقت غضبى ( وقال ( نبىء عبادى إنى أنا الغفور الرحيم وإن عذابى هو العذاب الأليم ( وقال ! 2 < اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم > 2 ! فجعل الرحمة صفة له مذكورة فى اسمائه الحسنى وأما العذاب والعقاب فجعلهما من مفعولاته غير مذكورين فى اسمائه .
ومن هذا الباب ما امر الله به من الغلطة على الكفار والمنافقين فقال تعالى ! 2 < يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم > 2 ! وقال ! 2 < لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة > 2 ! الآيات إلى قوله فى قصة إبراهيم ! 2 < حتى تؤمنوا بالله وحده > 2 ! وكذلك آخر المجادلة وقد ثبت فى صحيح مسلم عن حطان بن عبدالله عن عبادة بن الصامت ( أن النبى قال ( خذوا عنى قد جعل الله لهن سبيلا ( البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم .
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة وزيد بن خالد أنه صلى الله