يكذبون فيما أخبروا به وأعانوا عليه لا فساد حال الرجال فى الدين والدنيا ويكون فيه شبهة للمشركين كما يخبر الكاهن ونحوه .
والله سبحانه جعل الرسول مبلغا لأمره ونهيه ووعده ووعيده وهؤلاء الرسل والمشائخ يدبرون العالم بقضاء الحاجات وكشف الكربات وليس هذا من دين المسلمين بل النصارى تقول هذا فى المسيح وحده بشبهة الإتحاد والحلول ولهذا لم يقولوه فى إبراهيم وموسى وغيرهم مع أنهم فى غاية الجهل فى ذلك فإن الآيات التى بعث بها موسى أعظم ولو كان كان هذا ممكنا لم يكن للمسيح خاصية به بل موسى أحق .
ولهذا كنت اتنزل مع علماء النصارى إلى أن أطالبهم بالفرق بين المسيح وغيره من جهة الإلهية فلا يجدون فرقا بل أبين لهم أن ما جاء به موسى من الآيات أعظم فإن كان حجة فى دعوى الإلهية فموسى أحق وأما ولادته من غير أب فهو يدل على قدرة الخالق لا على أن المخلوق أفضل من غيره