.
وقال تعالى ! 2 < وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا > 2 ! كان أحدهم إذا نزل بواد يقول أعوذ بعظيم هذا الوادى من سفهائه فقالت الجن الإنس تستعيذ بنا فزادوهم رهقا وقد نص الأئمة كأحمد وغيره على أنه لا تجوز الإستعاذة بمخلوق وهذا مما إستدلوا به على أن كلام الله غير مخلوق لما ثبت عنه أنه إستعاذ بكلمات الله وأمر بذلك فإذا كان لا يجوز ذلك فلأن لا يجوز أن يقول أنت خير مستعان يستعاذ به اولى فالإستعاذة والإستجارة والإستغاثة كلها من نوع الدعاء أو الطلب وهى ألفاظ متقاربة .
ولما كانت الكعبة بيت الله الذى يدعى ويذكر عنده فإنه سبحانه يستجار به هناك وقد يستمسك بأستار الكعبة كما يتعلق المتعلق بأذيال من يستجير به كما قال عمرو بن سعيد إن الحرام لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة وفى الصحيح ( يعوذ عائذ بهذا البيت ( .
والمقصود أن كثيرا من الضالين يستغيثون بمن يحسنون به الظن ولا يتصور أن يقضى لهم أكثر مطالبهم كما ان ما تخبر به الشياطين من ألأمور الغائبة [ يكذبون ] في الكثيره بل يصدقون فى واحدة ويكذبون فى اضعافها ويقضون لهم حاجة واحدة ويمنعونهم أضعافها