.
ثم أخبر تعالى أن عليه هدى الناس جميعا أى تعريفهم بالسبل كلها ومنحهم الإدراك ومنهم الإدراك كما قال ! 2 < وعلى الله قصد السبيل > 2 ! ثم كل أحد يتكسب ما قدر له وليست هذه الهداية بالإرشاد إلى الإيمان ولو كان كذلك لم يوجد كافر .
( قلت ( وهذا هو الذى ذكره ابن الجوزى وذكره عن الزجاج قال الزجاج إن علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال .
وهذا التفسير ثابت عن قتادة رواه بن عبدالحميد قال حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة ! 2 < إن علينا للهدى > 2 ! علينا بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته وكذلك رواه إبن أبى حاتم فى تفسير سعيد عن قتادة فى قوله ! 2 < إن علينا للهدى > 2 ! يقول على الله البيان بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته .
لكن قتادة ذكر أنه البيان الذى أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه فتبين به حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته وأما الثعلبى والواحدى والبغوى وغيرهم فذكروا القولين وزادوا أقوالا أخر فقالوا واللفظ للبغوى