.
وأما قوله إن قوله ! 2 < قصد السبيل > 2 ! هى سبيل الشرع وهى سبيل الهدى والصراط المستقيم وأنها لو كانت للجنس لم يكن منها جائر فهذا أحد الوجهين فى دلالة الآية وهو مرجوح والصحيح الوجه الآخر أن ( السبيل ( إسم جنس ولكن الذى على الله هو القصد منها وهى سبيل واحد ولما كان جنسا قال ( ومنها جائر ( والضمير يعود على ما ذكر بلا تكلف .
وقوله ( لو كان للجنس لم يكن منها جائر ( ليس كذلك فإنها ليست كلها عليه بل إنما عليه القصد عليها وهى سبيل الهدى والجائر ليس من القصد وكأنه ظن أنه إذا كانت للجنس يكون عليه قصد كل سبيل وليس كذلك بل إنما عليه سبيل واحدة وهى الصراط المستقيم هى التى تدل عليه وسائرها سبل الشيطان كما قال ! 2 < وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله > 2 ! .
وقد أحسن رحمه الله فى هذا الإحتمال وفى تمثيله ذلك بقوله ! 2 < هذا صراط علي مستقيم > 2 ! .
وأما آية الليل قوله ! 2 < إن علينا للهدى > 2 ! فابن عطية مثلها بهذة الآية لكنه فسرها بالوجه الأول فقال