.
وفي القرآن من قصص المرسلين التى فيها تسلية وتثبيت ليتأسى بهم في الصبر على ما كذبوا وأوذوا كما قال تعالى ! 2 < ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا > 2 ! ولنا لأنه أسوة فى ذلك ما هو كثير فى القرآن ولهذا قال ! 2 < لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب > 2 ! وقال ! 2 < ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك > 2 ! وقال ! 2 < فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم > 2 ! ^ كذلك نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ^ وإذا كان الاتساء بهم مشروعا فى هذا وفى هذا فمن المشروع التوبة من الذنب والثقة بوعد الله وإن وقع فى القلب ظن من الظنون وطلب مزيد الآيات لطمأنينة القلوب كما هو المناسب للاتساء والاقتداء دون ما كان المتبوع معصوما مطلقا فيقول التابع أنا لست من جنسه فإنه لا يذكر بذنب فإذا أذنب إستيأس من المتابعة والاقتداء لما أتى به من الذنب الذي يفسد المتابعة على القول بالعصمة بخلاف ما إذا قيل إن ذلك مجبور بالتوبة فإنه تصح معه المتابعة كما قيل أول من أذنب وأجرم ثم تاب وندم آدم أبو البشر ومن أشبه أباه ما ظلم