الإغتياب لنبي كريم وقول الباطل فيه بلا دليل ونسبته إلى ما نزهه الله منه وغير مستبد أن يكون أصل هذا من اليهود أهل البهت الذين كانوا يرمون موسى بما برأه الله منه فكيف بغيره من الأنبياء وقد تلقى نقلهم من أحسن به الظن وجعل تفسير القرآن تابعا لهذا الإعتقاد .
وأعلم أن المنحرفين في مسألة العصمة على طرفي نقيض كلامها خالف لكتاب الله من بعض الوجوه قوم افرطوا في دعوى إمتناع الذنوب حتى حرفوا نصوص القرآن المخبرة بما وقع منهم من التوبة من الذنوب ومغفرة الله لهم ورفع درجاتهم بذلك وقوم افرطوا في أن ذكروا عنهم مادل القرآن على براءتهم وأضافوا إليهم للقرآن ومن اتبع القرآن على ما هو عليه من غير تحريف كان من الأمة الوسط مهتديا إلى الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين .
قال النبى ( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ( وقد ثبت في الصحيح عن النبى أنه قال ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه ( قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى