قصده بحب الدنيا وإرادتها وممن أحب الرئاسة وأراد العلو فى الأرض من أهل الجهل .
وفى الصحيحين عن ابن عمر عن النبى أنه قال ^ إن الله يدني المؤمن منه يوم القيامة حتى يلقى عليه كنفه ويقول فعلت يوم كذا كذا وكذا ويوم كذا كذا وكذا فيقول نعم فيقول إني قد سترتها عليك فى الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه .
وأما الكفار والمنافقون ^ يقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالين ^ ثم ذكر تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم ذكر مثل الفرقين فمن تدبر القرآن وتدبر ما قبل الآية وما بعدها وعرف مقصود القرآن تبين له المراد وعرف الهدى والرسالة وعرف السداد من الإنحراف والإعوجاج .
وأما تفسير بمجرد ما يحتمله اللفظ المجرد عن سائر ما يبين معناه فهذا منشأ الغلط من الغالطين لاسيا كثير ممن يتكلم فيه بالإحتمالات اللغوية فإن هؤلاء أكثر غلطا من المفسرين المشهورين فإنهم لا يقصدون معرفة معناه كما يقصد ذلك المفسرين .
وأعظم غلطا من هؤلاء وهؤلاء من لا يكون قصده معرفة مراد الله