مكانة لهم استقروا عليها وقد تحيط بهم بخلاف الذين قال فيهم ^ ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصاب خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه ^ فإن هذا ليس ثابتا مستقرا مطمئنا بل هو كالواقف على حرف الوادي وهو جانبه فقد يطمئن إذا أصابه خير وقد ينقلب على وجهه ساقطا فى الوادي .
وكذلك فرق بين من أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان ( وبين ! 2 < من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم > 2 ! وكذلك الذين كانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم منها وشواهد هذا كثير .
فقد تبين أن الرسول ومن اتبعه على بينة من ربهم وبصيرة وهدى ونور وهو الإيمان الذي فى قلوبهم والعلم والعمل الصالح ثم قال ! 2 < ويتلوه شاهد منه > 2 ! والضمير فى ( منه ) عائد إلى الله تعالى أي ويتلو هذا الذي هو على بينة من ربه شاهد من الله والشاهد من الله كما أن البينة التى هو عليها المذكور من الله أيضا .
وأما قول من قال ( الشاهد ( من نفس المذكور وفسره بلسانه أو بعلي بن أبى طالب فهذا ضعيف لأن كون شاهد الإنسان منه لا يقتضى أن يكون الشاهد صادقا فإنه مثل شهادة